خاتمة كتاب الشخصية

للكاتب عبد الله خمّار

 

        وبعد.

فهذه بعض نماذج الشخصية التي حاول فيها الكتاب والروائيون والمسرحيون تسليط النفس على النفس الإنسانية وإظهار ما فيها من قوة وضعف، وخير وشر، وإيثار وأنانية، كما أظهروا لنا العواطف الإنسانية، من خلال قلوب تنبض بحب من حولها إلى قلوب تعمر بالكراهية والحقد. وكشفوا لنا عن طباع هذه الشخصيات التي تتراوح بين الشجاعة والإباء والتضحية، وبين الجبن والخسة والنذالة، كما بينوا لنا غايتها ودوافعها ووسائلها، وبعضها نبيلة تهدف إلى رفعة الرد والمجتمع أو عضها دنيئة تضع مصلحة صاحبها فوق كل اعتبار.

وقد أضيف إليها بعض نماذج شخصياتنا العظيمة نراها في كفاحها لتحقيق غاياتها النبيلة السياسة والوطنية والعلمية والأدبية والفنية،ومآثرها التي خلدتها..

ولم يكن هدفنا أن يدرس التلميذ الشخصية الروائية، كما تدرس العناصر في المختبرات، أو أن يدرس سيرة عظمائه دراسة موضوعية مجردة من العواطف، وإنما أدرنا تقريب الشخصيات الروائية من التلميذ ليرى محاسنها وعيوبها، صورته وصورة من حوله، فيعجب بالمحاسن ويشمئز من العيوب، ويكون عادلا في تقييمه، يلتمس لأصحابها كالقاضي بعض الظروف المخففة عما ارتكبوه من أخطاء.

ويرى شخصياته العظيمة بعينه وبعقله وقلبه، فيتغاضى عن لحظات الضعف ويسجل المآثر الرائعة ويخلدها ويقتدي بها.

 

تم الكتاب الأول بحول الله، ويليه الكتاب الثاني، وموضوعه: "دراسة العلاقات الإنسانية" المتمثلة في الحب والصداقة والزواج والروابط الأسرية، وغيرها من العلاقات الاجتماعية الأخرى كعلاقات الجوار والعمل، والعلاقات بين الطوائف والشعوب.

 للاطلاع على مصادر ومراجع الكتاب، انقر هنا: المصادر والمراجع 

 لقراءة البحث السابق انقر هنا: السيرة الذاتية- نموذج: الشيخ محمد البشيرالإبراهيمي

للاطلاع على فصول الكتاب، انقر هنا:  الشخصية

للاطلاع على الكتب التعليمية الأخرى للكاتب انقر هنا:كتب أدبية وتربوية